مفهوم الإحصاء وأهميتها
أولا مفهوم الإحصاء وأهميتها
الإحصاء طريقة منظمة
للتفكير تعتمد على جمع الحقائق المتعلقة بالظاهرة التى تتم دراستها وتسجيل
البيانات فى صورة أرقام ومعالجتها بطريقة سليمة تساهم فى الكشف عن المؤثرات
المختلفة التى تتحكم فى هذه الظاهرة ،وهو فرع من فروع الرياضيات يشتمل على
النظريات والطرق الموجهة نحو جمع ووصف البيانات والاستقراء واتخاذ القرارات.
كما يعرف علم الإحصاء بأنه الأسلوب أو الطريقة التى يستخدمها الباحث للوصول إلى الحقائق عن طريق افتراضات معينة يحاول الباحث إثباتها ويعرف بأنه أداة علمية تتناول الأسس والطرق العلمية فى جمع وتبويب وعرض وتحليل البيانات العددية وتفسيرها ثم اتخاذ القرارات العقلانية فى ضوء النتائج المستخلصة.
ويعرف علم الإحصاء على
أنه فرع من العلم له نظريته الخاصة مثل أى فرع آخر من فروع العلم له موضوعات البحث الخاصة به وله أساليبه وطرقه وكلمة إحصاء لها عدة معانى تتمثل فى
الإحصاءات أو البيانات:
مثل إحصاءات المواليد والوفيات وإحصاءات السكان والإستهلاك.
المؤشرات والنتائج
المحسوبة من عينة البحث محل الدراسة.
علم الإحصاء وهو فرع من
فروع الرياضيات ويتضمن جمع البيانات ووصفها والاستقراء.
ثانيا أهمية علم الإحصاء
لقد أصبح لعلم الإحصاء أهمية بالغة فى الحياة الحديثة فالإحصاءات تمثل جانب مهم من المعلومات وذات أهمية خاصة فى الأبحاث والدراسات العلمية حيث لا تخلو أى دراسة من دراسة تحليلية إحصائية تتطرق لأصل الظواهر المدروسة وتصور واقعها فى شكل أرقام وتنتهى إلى إيضاح اتجاهاتها وارتباطاتها بالظواهر الأخرى.
ومما يؤكد أهمية الإحصاء أنه يستخدم فى
توجيه عملية جمع البيانات وفى تفسير العلاقات التى تعكسها تلك البيانات ومن أهم
المجالات التى تستخدم فيها المعالاجات الإحصائية إجراء المقارنات بين العديد من
الأشياء فى مختلف المجالات.
وتكمن أهمية علم الإحصاء
فيما يلى
تساعد الباحث فى تلخيص النتائج فى شكل مناسب مفهوم واستخلاص النتائج العامة من النتائج الجزئية والتى لا يمكن استخلاصها إلا وفق قواعد إحصائية.
تساعد الإحصاء فى التخطيط وتصميم التجارب وعمل المسح الإحصائى.
يساعد علم الإحصاء فى كيفية استخدام نتائج البحث الإحصائى والتنبؤ بالنتائج التى يمكن أن يحصل عليها الباحث فى ظروف ومواقف خاصة وصنع واتخاذ القرارات والتأكد من صحة أو عدم صحة الفروض.
تساعد الإحصاء الباحث على
إعطاء أوصاف على جانب كبير من الدقة العلمية واختبار مدى ثبات النتائج التى توصل إليها الباحث.
ثالثا الإحصاء الوصفى
ويهدف إلى إدماج وتلخيص البيانات الرقمية بهدف تحويلها من كم من الأرقام إلى شكل أو صورة أخرى يمكن فهمها واستيعابها بمجرد النظر ومن أغلب الأساليب المستخدمة مقاييس النزعة المركزية ومقاييس التشتت ومقاييس الارتباط والانحدار وتستخدم أيا منها وفقا لنوعية البيانات ومستوى القياس سواء كان اسميا أو ترتيبيا أو نسبيا.
ويرى البعض أن وظيفة الإحصاء تنحصر فى معالجة البيانات التى جمعها الباحث بهدف استخلاص عدد من الجداول الإحصائية وعرضها فى عدد من الأشكال والرسوم البيانية وذلك مثل ما يحدث فى إحصاءات السكان والإستهلاك وغيرها .
وقد يرى بعض الدارسين أن العمليات الإحصائية تهدف إلى إيجاد المتوسطات ودرجات التشتت فى البيانات التى يتم جمعها لكن ذلك لا يمثل سوى جانب واحد من الإحصاء وهو الجانب الوصفى والذى يسمى بالإحصاء الوصفى والذى يستخدم فى تنظيم وتلخيص ووصف المعلومات الخاصة بعينة من العينات.
وتعتبر وظيفة الوصف من
الوظائف الأولية لعلم الإحصاء والتى تستخدم فى تقصى حقائق الظواهر المختلفة سواء
كانت اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها وهناك وظيفة جمع البيانات والتى تشمل عدد من
الأنشطة وتتم من خلال الأساليب المتعددة وفقا لطبيعة البحث مثل استخدام الملاحظة أو
الاستبيان أو تصميم تجربة وغيرها.
رابعا الإحصاء الإستدلالى
ويعتمد هذا النوع من الإحصاء على مجموعة من النظريات الإحصائية أهمها نظرية الاحتمالات ونظرية العينات واللتان تمثلان حلقة الوصل بين الإحصاء الوصفى والاستدلالى ويستهدف هذا النوع من الأساليب الإحصائية الوصول إلى تقديرات لمعالم وخصائص مجتمعات الدراسة من خلال ما هو متاح من المعلومات عن العينات المختارة من تلك المجتمعات بالإضافة إلى اختبار الفروض الإحصائية عن المجتمع محل الدراسة على أساس البيانات المتاحة .
كما يستهدف
هذا النوع من الإحصاء الوصول إلى تعميمات عن المجتمع محل الدراسة من خلال العينة
المأخوذة من ذلك المجتمع ويشتمل هذا النوع من الأساليب الإحصائية على الاحتمالات
والعينات واختبار الفروض والاستدلال من خلال عينة واحدة أو أكثر وما يتضمنه ذلك من
اختبارات مختلفة.
ويقصد بوظيفة الاستدلال
اشتقاق النتائج من الدراسة والفحص للمقدمات والبيانات المتوفرة عن ظاهرة معينة
وتساعد الباحث فى الوصول إلى تعميمات عن المجتمع على أساس المعلومات المتاحة عن
عينة منه ويعد الاستقراء الإحصائى أساس لتطور المعرفة العلمية باعتباره الدليل
لقوانين العلوم الطبيعية والاجتماعية والتى تجد برهانها عند الحقائق والوقائع
الإحصائية ووظيفة الاستقراء تحقق مطلبين أساسيين فى البحث هما تقدير خواص المجتمع
واختبار الفروض حول هذه الخواص.
تعليقات
إرسال تعليق