القائمة الرئيسية

الصفحات


 نظرية الدور ومبادئها


نظرية الدور من النظريات الحديثة فى علم الاجتماع ظهرت فى بداية القرن العشرين من أهم منظريها رايت ميلز وهانز كيرث، ووفقا لنظرية الدور فإن سلوك الفرد وعلاقاته الاجتماعية تعتمد على الأدوار الاجتماعية التى يشغلها فى المجتمع.


كما تعتمد مكانة الفرد الاجتماعية على الأدوار الاجتماعية التى يؤديها حيث أن الدور الاجتماعى حقوق وواجبات اجتماعية فحقوق الفرد تتحدد من خلال الواجبات والمهام التى يقوم بها فى المجتمع أما واجبات الفرد تتحدد بالدور الذى يؤديه فى المجتمع.


ويمكن القول أن الفرد يشغل أدوار اجتماعية متعددة فى مؤسسات مختلفة فى المجتمع وأن الأدوار فى المؤسسة الواحدة تكون مختلفة مثل الأدوار القيادية والأدوار القاعدية.


                  نظرية الدور

وتقوم نظرية الدور على عدة افتراضات أهمها :


  • يتحلل البناء الاجتماعى إلى عدد من المؤسسات الاجتماعية والمؤسسة الاجتماعية الواحدة تتحلل إلى عدة أدوار اجتماعية .

  • الفرد الواحد في المجتمع لا يشغل دور اجتماعى  واحد بل يشغل أدوار اجتماعية ووظيفية متعددة وتحدد هذه الأدوار مكانته الاجتماعية .

  •  من خلال معرفة الدور الاجتماعى للفرد يمكن التنبؤ بسلوكه.

  • يتحدد سلوك  الفرد وعلاقاته مع الآخرين على المستويين الرسمى وغير الرسمى من خلال الدور الذى يشغله.

  • الدور الاجتماعى الواحد يشمل مجموعة من الواجبات التى يؤديها الفرد بناء على مؤهلاته وخبراته وتجاربه وثقة المجتمع به وبعد قيام الفرد بواجباته يحصل على حقوق مادية واعتبارية.

  • عندما لا تقوم المؤسسة بأدوارها بشكل جيد تتناقض الأدوار الاجتماعية كما يشير التناقض فى الأدوار الوظيفية التى يشغلها الفرد  فى مؤسسة ما إلى عدم قدرة المؤسسات على إدارة مهامها بشكل إيجابي.

  • لا يمكن للفرد أن يشغل الدور الاجتماعى ويؤديه بشكل جيد دون التدريب عليه ويتم ذلك من خلال عملية التنشئة الاجتماعية.

  • يمثل الدور حلقة الوصل بين الشخصية والبناء الاجتماعى ويمثل التركيب الخلقى للفرد تكامل بين التركيب النفسى والأدوار الاجتماعية التى يشغلها الفرد .


  • عند تفاعل دور مع أدوار أخرى يقوم كل دور بتقييم الدور الآخر وعندما يصل تقييم الآخرين  لذات الفرد فإن التقييم يؤثر في تقييم الفرد لذاته ،ويؤدى ذلك إلى فاعلية ومضاعفة نشاطه ، فالفرد يتصل بالمجتمع ويتصل المجتمع بالفرد من خلال الدور والاتصال قد يكونرسمى أو غير رسمى .

تنطلق نظرية الدور من اعتبار المجتمع مجموعة من المراكز الاجتماعية المترابطة والتى تشتمل على الأدوار الاجتماعية التى يؤديها الأفراد الذين يحتلون هذه المراكز ، ويرتبط  بمفهوم التوقعات المرتبطة بهذه المراكز الاجتماعية أنواع مختلفة من التوقعات التى تتصل ببعضها وتكون شبكة من العلاقات  الاجتماعية داخل المجتمع كما تحدد سلوك الأفراد.


تركز نظرية الدور على الدور الذي يقوم به الفرد في نشاط أو عمل ما باعتبار أن الدور هو أحد عناصر التفاعل الاجتماعي كما أنه نمط متكرر من الأفعال المكتسبة التي يقوم بها الفرد في موقف معين . 


ووفقا لنظرية الدور يمكن تصنيف التوقعات إلى :


التوقعات السلفية: والتي تتضمن قواعد اجتماعية متعددة والتى تحدد سلوك الفرد .

توقعات الآخرين : فعندما يشارك الفرد في تفاعل اجتماعي مع أفراد آخرين أو فى موقف اجتماعى معين فإنه يأخذ بالاعتبار تقييم وأحكام الآخرين الذين يتفاعل معهم

توقعات المجتمع العام : والتي قد تكون حقيقية أو قد تكون وهمية يتصورها الفرد . 


الحسن، احسان محمد،2015،ط3، النظريات الاجتماعية المتقدمة، دار وائل للنشر، عمان
انت الان في اخر مقال

تعليقات