مفهوم البحث الاجتماعى وخصائصه
يعرف البحث الاجتماعى بأنه الدراسة العلمية المنظمة لظاهرة معينة باستخدام المنهج العلمى بهدف الوصول إلى نتائج وحقائق والتحقق من صحتها كما يعرف البحث الاجتماعى بأنه عبارة عن وسيلة لغاية ما بمعنى أنها تهدف إلى حل مشكلة وكشف العلاقات بين البيانات المتراكمة أو التحقق من صدقها بواسطة المنهج العلمى.
فالبحث الاجتماعى طريقة
فى التفكير وأسلوب للنظر إلى الوقائع يصبح معه معنى المعطيات التى تم جمعها واضحا
فى ذهن الباحث كما أنه أسلوب يحل به الأفراد المشكلات الصعبة فى محاولتهم تجاوز
حدود الجهل الإنسانى.
خصائص عملية البحث الاجتماعى
أولا يبدأ البحث بسؤال
فى ذهن الباحث
فالإنسان محب للاستطلاع
يطرح التساؤلات المناسبة ويكون الاستجابة المعرفية للوقائع الهامة التى تعد بمثابة
مطلبا أساسيا للبحث ذاته لأن البحث ينشأ عن سؤال طرح فى وجود ظاهرة ما قد لاحظها
الباحث ووجد أنها تثير فى نفسه الحيرة ويجد الباحث من خلال طرحه للأسئلة
المناسبة ما يعينه على تحديد وجهته فى مطلبه من أجل الحقيقة.
ثانيا البحث يتطلب خطة
فالبحث ليس نشاطا لا هدف
من ورائه أو غير موجه وإنما يتطلب البحث خطة محددة وتصميم وتوجيه فالبحث إجراء
منظم ومخطط ومنطقى فى تصميمه يسير فى اتجاه هدف محدد ابتداء من الشعور بالحاجة إلى
المعرفة حتى الوصول إلى النتائج والحقائق.
ثالثا يحتاج الباحث إلى
عرض مشكلته فى تعبير واضح
حيث يبدأ البحث بعبارة
واضحة وبسيطة تعبرعن مشكلته ويجب بلورة التساؤلات والتى لم يجب عنها ويجد الباحث
أنها أساسية لموقف البحث منذ بداية العمل فى البحث.
رابعا يعالج البحث
المشكلة الرئيسية من خلال مجموعة مشكلات فرعية
حيث تنطوى معظم المشكلات التى يمكن
إجراء بحوث حولها على مجالات مشكلة أخرى متباينة أقل أهمية وتأثيرا فتقسم المشكلة
الرئيسية إلى مشكلات فرعية مناسبة بحيث أنه عند حل كل واحد منها فإنه سوف يترتب
على ذلك حل مشكلة البحث الأساسية.
خامسا يتلمس البحث
وجهته مستعينا بفروض مناسبة
بعد تحديد المشكلة
والمشكلات الفرعية المرتبطة بها يعبر عن كل واحد من المشكلات الفرعية فى صورة فروض وكل واحد من هذه الفروض يوجهنا فى البحث عن الوقائع التى تحدد السبب الحقيقى
للمشكلة.
سادسا البحث يتناول
وقائع ويوضح معانيها
فبعد عزل المشكلة
وتقسيمها إلى مشكلات فرعية ووضع الفروض التى سوف تشير إلى الوجهة التى قد نجد فيها
الوقائع فإن الخطوة التالية هى جمع الوقائع التى تبدو أن لها صلة بالمشكلة ثم
تنظيمها فى مجموعات ذات معنى تمكن من تفسيرها.
تعليقات
إرسال تعليق