القائمة الرئيسية

الصفحات

مفهوم التغير الاجتماعى 


  لقد تعددت تعريفات مفهوم التغيرالاجتماعى فيعرف صمويل كوينج التغير الاجتماعى على أنه التحولات التى تحدث فى أنماط الحياة الإنسانية وأن هذه التحولات ترجع إلى عدة عوامل داخلية وخارجية.


  مفهوم التغير                   


والتغير الاجتماعى فى "قاموس فيرتشيلد" هو أى تغير فى العمليات الاجتماعية والنظم الاجتماعية وقد يكون التغير تقدمي أو مؤقت أو ثابت مخطط موجه أو غير موجه أو مفيد أو ضار.


ويعرف "موريس جنزبرج" التغير الاجتماعى بأنه حدوث تغير فى بناء المجتمع والذى يشمل حجمه وتركيب أجزائه وشكل تنظيمه الاجتماعي وأن مفهوم التغير الاجتماعى يتضمن أيضا حدوث تغيرات فى الاتجاهات والمعتقدات التى تساهم فى تحقيق التغير فى النظم الاجتماعية .

 

عوامل التغير الاجتماعى

 

التغير الاجتماعى سمة أساسية من سمات المجتمع يحدث نتيجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة التى تتداخل  مع بعضها البعض ويؤثر بعضها فى البعض الآخر .


وفهم التغير الاجتماعى يتطلب ضرورة النظر إلى العوامل الاجتماعية التى تسبب التغير بوصفها علاقات لأن التغير الاجتماعى يحدث فى إطار ثقافة المجتمع وهناك العديد من العوامل التى تسهم فى حدوث التغير الاجتماعى تتمثل فيما يلى

 

العامل البيئى

تلعب العوامل البيئية دورا مهما فى التغير الاجتماعى وهذا يشمل جميع الظواهر الطبيعية التى ليس للإنسان دخل فيها كالمناخ والتضاريس والبراكين والفيضانات وبالتالى فإن أى تغير فى أحد هذه الجوانب ينعكس بالتالى على حياة الإنسان وبالتالى على النظم الاجتماعية.

وقد يكون التغير فى البيئة نتيجة للنشاط البشرى ومحاولة التعديل فى بعض مظاهر البيئة الطبيعية للسيطرة عليها.


الاتصال الثقافى

الاتصال الثقافى هو أحد العوامل التى تساهم فى حدوث التغير الاجتماعى حيث يلعب الاتصال الثقافى بين المجتمعات دورا مهما للغاية فى تنشيط العمليات الاجتماعية، وبالتالى يعطى بعد ديناميكي للبناء الاجتماعى حيث يتأثر هذا البناء بالأفكار الحديثة التى يتم تلقيها من الخارج وتزداد قيمة هذا العامل فى إحدث التغير الاجتماعى.

 

العامل التكنولوجى

المجتمعات تتأثر بالاختراعات الجديدة بشكل كبير فكل اختراع أو فكرة جديدة لها آثارها على البناء الاجتماعى والوظائف الاجتماعية المختلفة وقد تحدث تغيرا جذريا فى الحياة بأكملها فلكل اختراع أثره فى التغير البنائى والوظيفى فى الحياة الاجتماعية.

  

التحضر

ويشير التحضر إلى حركة وانتقال فرد أو جماعة من الريف إلى الحضر هذا الانتقال قد يتوقف عند حد الانتقال الفيزيقى فقط أما إذا تم اكتساب الخصائص الحضرية يكون التحضر أحد عوامل التغير.

 

التنمية

ويقصد بالتنمية أنها عملية تغير مقصود فى بعض أو كل الظروف القائمة بحيث يرتبط هذا التغير بتحقيق واع ومتعمد للظروف القائمة فهى عملية تغير دينامى موجه يتم فى إطار اجتماعى معين بصرف النظر عن حجم هذا المجتمع ،وتعد التنمية إحدى الوسائل الهامة التى يستعان بها لتحويل التغير من صورته الآلية التلقائية إلى صورته المقصودة أو المستهدفة.


العامل الديموجرافى

ويقصد بالعامل الديموجرافى الآثار المترتبة على الهيكل السكانى لمجتمع ما مما يؤدى إلى تغيرا اجتماعيا ويقصد بالهيكل السكانى حجم السكان وكثافتهم وكذلك من حيث التركيب النوعى والتعليمى والمهنى للسكان.

 

أنماط التغير الاجتماعى


يحدث التغير الاجتماعى فى جميع النظم الاجتماعية فى كل المجتمعات ولكنه يختلف فى اتجاهه لذلك قد يكون التغير فى النظام الاقتصادى على جانب من الحيوية فى مجتمع يفوق نظيره فى مجتمع آخر  وتتمثل أنماط التغير الاجتماعى فيما يلى


تغير المراكز والأدوار 

 تؤدى حركة الأفراد والمراكز الاجتماعية التى يشغلونها إلى مراكز أخرى إلى تغير أدوارهم الاجتماعية ومن ثم تتغير العلاقات الاجتماعية التى يدخلون فيها.


التغير فى القيم الاجتماعية 

 ويعتبر هذا النوع من أهم أنواع التغير البنائى فالقيم الاجتماعية هى موضوعات اكتسبت معنى اجتماعى وبالتالى هى موضوعات للنشاط فالتغيرات فى القيم تؤثر بسرعة على المعايير ثم تعود بشكل فعال إلى الأدوار من خلال الجماعات.


التغير فى النظم 

 ويعنى التغير فى النظم كل ما يحدث من تغير فى أكثر الأبنية تحديدا أو أشكال التنظيم والأدوار ومحتواها فالتغير فى نظام الزواج مثلا من زواج أحادى إلى تعدد الزوجات هو شكل من أشكال التغير النظامى فى المجتمع.


 

مداخل دراسة الأسرة

مفهوم الثقافة وعناصرها


المصدر

حمدى على أحمد،محاضرات فى علم اجتماع الأسرة،كلية الآداب ،جامعة دمنهور

تعليقات