مفهوم القياس الاجتماعى
القياس هو تحويل كمى للملاحظات واستخدام الأرقام للتعبير عن الظواهر محل الدراسة فأى ظاهرة موجودة يمكن إخضاعها للقياس الكمى لدرجة معينة غير أن الظواهر النفسية والعقلية تتميز بتعقد العوامل المؤثرة فيها مما يجعلها مختلفة عن الظواهر الطبيعية والمادية من حيث دقة القياس.
ويمكن أن تتفاوت عملية القياس من الجدولة البسيطة لعدد الحالات فى فئات محددة إلى استخدام الإجراءات الإحصائية المعقدة ،ويقصد بالقياس تقدير الشىء تقديرا كميا أو عدديا فهو التحديد والتعبير عن الخصائص الاجتماعية والموضوعات والوقائع فى الصور العددية التى تعبر عن مداها وشدتها وغيرها من خصائص وأبعاد الظاهرة محل الدراسة .
يعتمد القياس على فكرة المتصل وهى فكرة أساسية ومحورية فى نجاح القياس والإعداد الجيد له لذا يجب مراعاة الشروط التالية:
خطوات إعداد القياس
قياس القيم الاجتماعية:
لقد حظى موضوع القيم باهتمام كبير فى العلوم الاجتماعية وتعرف القيمة على أنها تصور نظرى ظاهر أو ضمنى يميز الفرد أو الجماعة للمرغوب فيه والذى يؤثر فى اختياراتنا لطرق ووسائل وغايات السلوك وهى حقائق تعبر عن التركيب الاجتماعى وقد استخدم العلماء الذين حاولوا قياس القيم العديد من الأدوات والأساليب والتى يمكن تصنيفها إلى مجموعتين هما:
قياس العلاقات الاجتماعية:
قياس العلاقات الاجتماعية أو ما يطلق عليه السوسيومترية هو قياس العلاقات داخل جماعة محددة خلال فترة زمنية معينة ومعرفة مدى تماسك الجماعة والكشف عما بها من انشقاقات أو تجمعات أو شخصيات ، ويتطلب الاختبار السوسيومترى أن يحدد كل مبحوث اختياراته للزملاء فى مواقف مختلفة كالعمل أو الدراسة أو اللعب وقد يحدد فى الاختبار عدد مرات الاختيار أو الأعراض التى يقدمها المبحوثون أو يترك بلا حدود وفقا لنطاق البحث ومجاله وتقدم بيانات الاختبارات فى شكل رسم بيانى يسمى بالسوسيوجرام وهو خريطة للجماعة تستخدم فيها رسوم مناسبة للإشارة إلى الاختيارات الإيجابية والسلبية لأعضاء الجماعة .
ويتيح السوسيوجرام تجميع الذرات الاجتماعية باعتبارها تمثل شكل المجموع الكلى للعلاقات التى تحيط بكل فرد والتى قد تكون قليلة أو كثيرة ويقصد بالذرة تلك النواة التى يلتف حولها الأفراد حين يدخلون فى علاقات شخصية متبادلة ولها شكلان أساسيان هما الذرة الاجتماعية والذرة الثقافية .
قياس الاتجاهات:
يعرف البورت الاتجاه بأنه حالة من الاستعداد العقلى والعصبى تتشكل من التجارب الشخصية وتعمل على توجيه استجابة الفرد للأشياء والمواقف التى تتعلق بهذا الاستعداد وتتميز الاتجاهات بالاستمرار النسبى كما أنها تمثل تنظيما للمعتقدات .
وهناك طرق مباشرة وغير مباشرة لقياس الاتجاهات هذا وتختلف مقاييس الاتجاهات اختلاف كبير فى الخطة العملية التى تتبعها ولكنها تقوم جميعها على أساس الحصول على استجابات لفظية لموقف معينة وتستهدف تحديد مركز الفرد فى مقياس متصل ويتحدد هذا المقياس عادة بطرفين متباعدين هما منتهى القبول ومنتهى الرفض .
وتنقسم أساليب قياس الاتجاهات إلى المقاييس اللفظية والأساليب الإسقاطية يتكون المقياس اللفظى من عدد من العبارات تختلف من حيث شدتها ومداها يطلب من المبحوث تحديد موقفه منها سواء بالرفض أو القبول ويشترط فى العبارات أن تمثل مواقف فعلية تترجم معنى الاتجاه ترجمة أقرب إلى الواقع، بينما تقوم الأساليب الإسقاطية على أساس الافتراض بأن تنظيم الفرد لموقف غامض غير محدد البناء يدل على إدراكه واستجابته له وتتميز هذه الأساليب بأنها تواجه الفرد بمواقف غامضة تثير استجابات متباينة متعددة ، ومن أبرز مقاييس الاتجاهات مقياس بوجاردوس ومقياس ليكرت ومقياس ترستون وطريقة جتمان.
تعليقات
إرسال تعليق