نظرية ترتيب الأولويات:
تهتم نظرية ترتيب الأولويات بدراسة العلاقة التبادلية بين وسائل الإعلام والجمهور الذى يتعرض لتلك الوسائل في تحديد أولويات القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تهم المجتمع .
وتفترض هذه النظرية أن وسائل الإعلام لا تستطيع أن تقدم جميع الموضوعات والقضايا وإنما يختار القائمون على هذه الوسائل بعض الموضوعات التى يتم التركيز عليها والتحكم في طبيعتها ومحتواها الأمر الذى يثير اهتمامات الناس تدريجيا ويجعلهم يدركونها ويقلقون بشأنها بحيث تصبح هذه الموضوعات أهم بكثير مما لا تطرحه وسائل الإعلام من موضوعات أخرى .
ترجع أصول النظرية إلى والتر ليبمان من خلال كتابه بعنوان الرأى العام 1992 حيث يعتقد ليبمان أن وسائل الإعلام تساعد في بناء الصورة الذهنية لدى الجماهير وتعمل على تكوين الرأى العام من خلال تقديم القضايا التى تهم المجتمع .
العوامل المؤثرة في وضع الأولويات
تفترض النظرية أن تأثيرات وسائل الإعلام
تعتمد على مجموعة من المتغيرات والعوامل الوسيطة التي قد تزيد أو تضعف تأثير
وسائل الإعلام لدى الجمهور وهي:
طبيعة ونوع القضايا : وتشير إلى ما إذا كانت القضايا ملموسة أو غير ملموسة، وأن تأثيرات وسائل
الإعلام تزداد في حالة القضايا الملموسة التي يتم إدراكها بشكل أكبر.
الاتصال الشخصي: تساهم وسائل الإعلام في تشكيل الأجندة الإخبارية للأفراد الذين يدخلون في محادثات مع الآخرين حول أجندة القضايا التي تثيرها وسائل الإعلام بدرجة أكبر من أولئك الذين لا يمارسون الاتصال الشخصي.
نوع الوسيلة: وجدت الدراسات الإعلامية أن التلفزيون وسيلة فعالة أكثر من الصحف في وضع الأجندة على المدى القصير بينما الصحف لها تأثيرات في وضع الأجندة على المدى الطويل.
أهمية القضايا: افترضت دراسة "كارتر وزملائه" أن هناك علاقة ارتباط إيجابي بين درجة اهتمام الجمهور بالقضية وزيادة حصولها على أولويات أكبر، وأشارت إلى زيادة الاهتمام بالقضايا التي تسبب تهديد وخوف مثل: التلوث والإيدز عن القضايا التي لا تشكل تهديد مباشر.
توقيت إثارة القضايا: تلعب وسائل الاعلام دورا في ترتيب الأولويات أيام الانتخابات بشكل اقوى منها في غير أوقات الانتخابات ومن أمثلة هذه الدراسات: دراسة "روبرتس" حول التنبؤ بسلوك التصويت الانتخابي .
عبدالحميد ، محمد (2000)،
نظريات الإعلام واتجاهات التأثير ، ط2 ، عالم الكتب ، القاهرة .
تعليقات
إرسال تعليق