الاتجاه الوظيفى: التعليم وبقاء النسق
ينطلق التحليل الوظيفى من
النظر إلى المجتمع على أنه نسق من الوظائف والأدوارالمرتبطة بمجموعة معقدة من
التفاعلات التى تسعى إلى استمرار النسق الكلى والحفاظ عليه فالأنساق الفرعية مثل
النسق التعليمى يتم تحليله من زاوية وظيفتها فى تحقيق التضامن الداخل بين مكونات المجتمع
فالنظام التعليمى يلعب دور أساسي فى البناء الاجتماعى ككل ويؤثر فى جميع النظم
الاجتماعية الداخلة فى تكوينه فهو يؤثر فى النظام الاقتصادى السائد، ويزداد تأثيره
كلما تعقد مستوى المهارات التى تتطلبها التكنولوجيا الحديثة وفى نفس الوقت
فإن وظائف التمييز والاختيار تجعل التعليم بالضرورة على علاقة وثيقة بالظواهر
الديموجرافية للمجتمع وكذلك نظام التدرج الطبقى السائد فى المجتمع.
وتنطلق
الوظيفية فى دراسة النظام التعليمى من سؤالين الأول ما الوظائف التى يقوم
بها النظام التعليمى للمجتمع ككل؟ ومن وجهة النظر الوظيفية يعطى هذا التساؤل ما يسمى بحاجات النسق حيث
يقوم التعليم بوظيفة الحفاظ على الاتفاق القيمى والتماسك الاجتماعى، أما السؤال
الثانى ما العلاقات الوظيفية التى تربط نظام التعليم بالنظم الاجتماعية الأخرى
التى تشكل النسق الاجتماعى الأكبر فعلاقة النظام التعليمى بالنظام الاقتصادى مثلا
تساهم فى الكشف عن هذه العلاقة تساعد فى تكامل المجتمع ككل.
ويحدد رولاند ميجهان ملامح التحليل الوظيفى للأنساق التربوية فيما يلى
أولا تحديد العناصر البنائية للأنساق التربوية العامة والفرعية والخصائص والسمات التى تميز كل من هذه العناصر.
ثانيا تحليل العلاقات التى تربط تلك العناصر ببعضها البعض مكونة الأنساق الفرعية.
ثالثا تحليل طبيعة العلاقة بين التربية والتنظيمات الاجتماعية الأخرى.
رابعا الكشف عن الطريقة التى يمكن من خلالها توقع سلوك الأفراد داخل الأوضاع التربوية.
خامسا المساهمة التربوية لبلوغ الوضع الاجتماعى وتنميته.
سادسا المعوقات الوظيفية للأنساق التربوية وما يصاحبها من مشكلات تربوية .
أحمد،حمدى على،2014، مقدمة فى علم اجتماع التربية،دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية
تعليقات
إرسال تعليق