القائمة الرئيسية

الصفحات

العنف الأسرى: تعريفه ومظاهره

                             

تختلف اتجاهات تعريف العنف الأسرى باختلاف فروع العلم فمنها من يعرف العنف الأسرى بأنه أى فعل أو سلوك يصدر عن أحد أعضاء الأسرة النواة بغض النظر عن أسبابه ودوافعه ويشكل اعتداء جسدي أو ضرر نفسي أو جنسي أو اقتصادي تجاه عضو آخر من أعضاء الأسرة سواء كان ذلك عن قصد أوكان رد فعل تلقائي تجاه الطرف المعتدى مهما كانت درجته من حيث القوة والشدة ويشمل ذلك عنف الزوج ضد زوجته أو العكس أو كليهما تجاه الأبناء.


  العنف الاسرى

ويعرف العنف الأسرى بأنه سلوك عدوانى ناتج عن وجود علاقات غير متكافئة فى إطار نظام تقسيم العمل بين الرجل والمرأة داخل الأسرة وما ينتج عن ذلك من تحديد أدوار ومكانة كل فرد من أفراد الأسرة وفقا للنظام الاجتماعى والاقتصادى السائد فى المجتمع.


كما يعرف العنف الأسرى بأنه أى اعتداء جسدى أو معنوى أو جنسى أو نفسي من أحد أفراد الأسرة أو الأقارب تجاه فرد آخر بحيث يشكل ذلك تهديدا على حياته وصحته وأمواله، أو هو استخدام غير مشروع للقوة قد يصدر عن فرد أو أكثر من أفراد الأسرة ضد آخر أو آخرين بقصد إخضاعهم بصورة لا تتفق مع إرادتهم وحريتهم ولا تقرها القوانين .


مظاهر العنف الأسرى


العنف البدني : وقد يكون قاس أو متوسط أو بسيط ويتضمن العديد من السلوكيات العنيفة المؤذية مثل الضرب والتعذيب ومحاولة القتل أو القتل والحرق أو تشويه الشكل أو الإعتداء بأي آلة حادة أو سلاح ناري والخنق والصدمات.


العنف الجنسي : وقد يكون قاس أو متوسط أوبسيط ومن صوره الاغتصاب وختان الإناث والتحرش الجنسي والخيانة الزوجية وهتك العرض والإجبار على ممارسة العلاقة الجنسية .

العنف النفسي : وهو درجات فقد يكون قاس أو متوسط أو بسيط  ومن صوره الكره ومنع الطرف الآخر من الاتصال بالأهل والأصدقاء والجيران وفرض العزلة عليه والترويع والتخويف اللفظي أو تحطيم الأشياء بالمنزل والحرمان من الترفيه والتجاهل وإهمال الطرف الآخر.


العنف الاقتصادي: قد يكون قاس أو متوسط أو بسيط ومن صوره السرقة و الاحتيال والنصب وعدم الإنفاق على الأسرة والبخل والحرمان الاقتصادي والحرمان المادى والإستيلاء على راتب الزوجة أو منعها من العمل.


العنف التعليمى : ويتمثل فى حرمان الفتاة من التعليم أو إجبارها على ترك التعليم أو إجبارها على دراسة تخصص معين.


العنف الاجتماعى: ويتمثل فى فرض حصار على المرأة وتقليل فرصها فى فى الانخراط فى حياة اجتماعية يتحقق فيها التفاعل مع المجتمع والتدخل فى شئونها الخاصة و منعها من العمل.


أسباب العنف الأسرى


أرجعت مارجريت الأسباب التي تؤدي إلى العنف إلى عدة عوامل منها بؤس المسكن والفقر والبطالة والمرض وكثرة الأطفال وعوامل شخصية مثل شخصية المرأة وشخصية الرجل وما يظهره كل منهما والثقافة التي ينتمي إليها كل منهم وتوقع الأدوار لكل منهما وعدم النضج في التفكير ومشاكل الجنسية وجسدية لواحد منهما أو لكليهما والتفاوت الفكري و تبادل الشتائم بينهما وعوامل أخرى تتمثل في المخدرات والكحوليات.


ويشير روبرت دافيز إلى ثلاثة متغيرات رئيسية تزيد احتمال وقوع العنف أثناء التفاعلات الاجتماعية داخل الأسرة وتتمثل فى النزعة النفسية نحو ممارسة العنف تجاه الزوج أو الزوجة والاعتقاد بأن تحقيق الأهداف يأتي من خلال استخدام العنف الجسدي .


ويرى أولي بوكس أن أسباب العنف يصعب تحديدها بسهولة وأن الضغوط التي يعاني منها الشخص العنيف هي السبب الرئيسي لاستخدامه للعنف.



وهناك عدة متغيرات مرتبطة بالعنف الأسري تتمثل فيما يلى:


أولا المتغيرات المتعلقة بالأسرة : حيث تلعب المتغيرات المتعلقة بالأسرة مثل العزلة الاجتماعية وظروف التنشئة الاجتماعية وطبيعة التواصل وغياب التوازن فى القوة داخل الأسرة دورا في حدوث العنف حيث تعتبر العزلة الاجتماعية سبب أو نتيجة لإيذاء  الزوجة أو المرأة وأن معدلات العنف الأسرى تكون مرتفعة في الأسرة التي بها عزلة اجتماعية بالمقارنة بالأسر التي لديها شبكة علاقات أسرية وصداقات قوية .


وتوصلت العديد من الدراسات إلى أن العنف الأسرى يحدث نتيجة كل من الضغط والعزلة الاجتماعيه إذ ينتج الضغط عن الصعوبات الزوجية والمشاكل المادية.


والأفراد الذين يتعرضون للإهانة دائما عادة ما يكون لديهم الشعور بالوحدة والانعزال وتكون صلاتهم قليلة بالأنشطة الاجتماعية ولذلك فهم يفتقدون الدعم الاجتماعي .


كما تلعب ظروف التنشئة الاجتماعية دورا في إحداث العنف وطبيعة البناء الأسرى وضعف العلاقات و نقص القدرة على تربية الأطفال وأساليب التنشئة الخاطئة. 


ثانيا العوامل الثقافية والاجتماعية : وتشير إلى الانتماء الطبقي وانتشار العنف والاتجاهات الاجتماعية نحو العنف ويمكن أن يؤدى تدني الأوضاع الاجتماعية وانخفاض الوضع الاقتصادى لبعض أفراد المجتمع إلى ممارسة أشكال معينة من العنف وتلعب عوامل مثل الفقر وتفكك الأسرة وعدم كفاية نظام الدعم الاجتماعي دورا هاما في ارتفاع معدلات العنف .


ثالثا المتغيرات البيئية الطبيعية :فالظروف المناخية والتلوث البيئي والضوضاء وتدنى الأوضاع الفيزيقية لها دور أيضا في العنف فالمسكن غير المناسب قد يؤدي بالأطفال إلى الهروب منه وقد يغادره الآباء نتيجة الضوضاء التي يحدثها الأطفال فالفرد يكون أكثر عدوانية اذا كان غير مستريح.


التماسك الأسرى

تعريف الأسرة ووظائفها الاجتماعية


المصدر:

نايف محمد، 2010، العنف الأسرى :دراسة مسحية تحليلية فى منطقة المدينة المنورة ،المجلة العربية للدراسات الأمنية ،يوليو ، مج 26، ع51، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.


عباس، منال محمد،2011،العنف الأسرى رؤية سوسيولوجية،دار المعرفة الجامعية للطبع والنشر والتوزيع، الإسكندرية

تعليقات