القائمة الرئيسية

الصفحات

المنهج التجريبى

المنهج التجريبى وطرق التحقق من الفروض


المنهج التجريبى هو إجراء بحثى يقوم فيه الباحث بخلق الموقف بما يشتمل عليه من شروط وظروف محددة حيث يتحكم فى بعض المتغيرات ويقوم بتحريك متغيرات أخرى حتى يتمكن من تبين تأثير هذه المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة ويقصد بالمتغيرات المستقلة تلك المتغيرات التى تحدث تأثير سلبى أو إيجابى على مجموعة من العناصر الأخرى .

المنهج التجريبى                 


والمتغير المستقل هو المتغير التجريبى الذى يقوم الباحث بإدخاله على مجتمع البحث لقياس أثره على المتغيرات الأخرى أو الظاهرة محل الدراسة ويقصد بالمتغيرات التابعة ذلك النوع من المتغيرات التى تتأثر سلبا أو إيجابا بالمتغير التجريبى فالمتغير التابع مرتبط بالمتغير المستقل وهو ناتج التفاعل بين المتغير المستقل ومجتمع الدراسة فالمنهج التجريبى محاولة لتحديد العلاقة السببية بين متغيرات محددة .


ويتضمن موقف التجربة هذا أسس لقيامه أهمها


أولا يستحيل التحكم فى تأثير المتغيرات ومعرفة نوع هذا التأثير إلا إذا قام الباحث بخلق الموقف.

ثانيا التجارب ليست جزء من الامبيريقية ولكنها جزء من العلوم النظرية والعلم يقوم على الملاحظة والمشاهدات والعلوم الاجتماعية تتخذ صفة العلم لأنها تضع بعض الفروض وتحاول إثباتها أو نفيها وفى هذا قد تتبع المنهج التجريبى لاختبار الفروض وصياغة النظريات الاجتماعية.

ثالثا إن جمع الحقائق عن طريق الملاحظة يبعد الباحث عن البيانات  ذات الأهمية الثانوية.

رابعا تنظيم البيانات عن طريق التجربة يجعل الباحث ينطلق من الموازنة بين الوقائع ليقرر ما هو جوهرى ومباشر فى حدوث الظاهرة محل الدراسة وما هو ثانوى.

خامسا ضمن المناهج التجريبية ما يطلق عليه منهج المجموعة الضابطة وهى تقتصر على ملاحظة مجموعتين متعادلتين من أشخاص أثناء أدائهم تحت نفس الظروف باستثناء عنصر واحد ويمثل سلم الوجود والغياب لهذا العنصر الواحد المتغير المستقل للتجربة أما الاختلاف فى الأداء بين المجموعتين فهو المتغير التابع.

سادسا أحد أهم الأمور فى التصميم التجريبى أن يكون للفريقين موضع التجربة إمكانية متساوية أول الأمر ومن أجل الوصول بهذا الشرط إلى أقرب حالة ممكنة يجب أن يتعادل الفريقان.


طرق التحقق من الفروض التجريبية

 

يرجع الفضل إلى بيكون فى تحديد الطرق الإستقرائية بصفة مبدئية وقد اهتدى إلى حقيقة هامة عندما ذكر أن الطريقة الأكيدة لإثبات صدق أحد الفروض هى طريقة الحذف والتى تتلخص فى أن يضع الباحث جميع الفروض الممكنة لتفسير ظاهرة معينة ثم يحذف عددا منها لوجود أسباب تدعو إلى عدم الاحتفاظ بها

 

تنحصر هذه الطريقة فى المقارنة بين أكبر عدد ممكن من الظواهر أو الظروف التى تحتوى بالضرورة على سبب الظاهرة الأولى حيث تقوم هذه الطريقة على أساس الاعتراف بمبدأ السببية العام القائل بأن وجود السبب يؤدى إلى وجود النتيجة وإذا اتفقت حالتان أو أكثر للظاهرات المراد بحثها فى ظرف واحد فقط فهذا الظرف الوحيد الذى تتفق فيه جميع هذه الحالات هو سبب أو نتيجة هذه الظاهرة.

:طريقة الاختلاف


وهى تتجه إلى المقارنة بين حالتين متشابهتين فى جميع الظروف ما عدا ظرف واحد بحيث تكون هذه الظاهرة موجودة فى إحداهما ولا توجد فى الأخرى وهنا تكون الظاهرة نتيجة أو سبب لهذا الظرف ، وهذه الطريقة تعتمد أيضا على قانون السببية العام لأن وجود السبب يؤدى إلى وجود النتيجة كما يؤدى اختفاؤه إلى عدم  وجودها ، وتستخدم هذه الطريقة فى كثير من البحوث الاجتماعية حيث يطلق على المجموعة التى يبحث فيها تأثير العامل اسم المجموعة التجريبية وعلى المجموعة الأخرى اسم المجموعة الضابطة.


طريقة التلازم فى التغير :التغير النسبى


حدد مل هذه الطريقة على أساس أن الظاهرة التى تتغير بطريقة ما كلما تغيرت ظاهرة أخرى على نحو خاص تعتبر سبب أو نتيجة لهذه الظاهرة أو مرتبطة بها بنوع من العلاقة النسبية وقد يعاب على هذه الصياغة لأنه لم يفهم الصلة الوثيقة بين هذه الطريقة وبين طريقة الاختلاف ،لأن طريقة التغير النسبى تنحصر فى المقارنة بين عدة حالات تبدو فيها الظاهرة بدرجات متفاوتة بحيث تشمل هذه الحالات على طرف آخر تطرأ عليه تغيرات عديدة تتناسب مع التغيرات التى تحدث فى الظاهرة الأولى وأما الظروف الأخرى فيجب أن تظل ثابتة ومتشابهة إلى أكبر حد ممكن .

 

 المنهج الوصفى

مفهوم البحث الاجتماعى



المصدر
جلبى ، على عبدالرازق،2012، المناهج الكمية والكيفية فى علم الاجتماع،دار المعرفة الجامعية،الاسكندرية

عبدالغنى ،محمد،محسن الخضيرى،1992، الأسس العلمية لكتابة رسائل الماجستير 
والدكتوراة،مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة

تعليقات